https://majd101.yoo7.com/post.forum?mode=newtopic&f=6 انني أضع لكم هذه الصوره لمن أحب التعرف على شيوخ الولدى ممن لهم مكانتهم ويفرضون محبتهم وتحترمهم الأمم الشخ محمد الفرج السلامه الدندلمن الشخصيات الوطنيه في محافظة الرقه وهو شيخ عشيرة الولدى من مواليد/1889/م وتسلم عباءة المشيخه بعدوفاة أخيه أحمد الفرج المشهور بكرمه وشجاعته ومعرفته وكسب محبة الناس وأحبهموتقلد مهام رسميه حيثكلف بمهمة مستشار في مجلس إدارة قضاء الرقة وذلك في العهد العثماني وفي العهد الفيصلي عين مديراً لناحية الحمام انتخب نائباً عن قضاء الرقة عام 1936 م له مواقف مشهودة في وجه التعسف والظلم والجور الذي كانت تمارسه قوات الاحتلال الفرنسي بحق الأهالي والعشائر فقد رفض مساعدة الفرنسيين في تزويد جيوشهم بالحبوب (الميرة) عندما رفض وامتنع عن توريد الحبوب إلى الميرة التي أنشأتها قوات الاحتلال من أجل الاستيلاء على المؤن والسلع التي تحتاجها قواتهم وذلك بعد 6 تموز 1941م على أثر سقوط حكومة فيشي ودخول الانكليز وقوات فرنسا الحرة إلى منطقة الرقة لأجل هذا الموقف الشجاع فقد نفته سلطات الاحتلا ل إلى جزيرة قمران حيث بقي هناك حتى عام 1943 و كان معه في المنفى دهام الهادي شيخ عشيرة شمر في سورية . و من المواقف الوطنية الجريئة للشيخ محمد الفرج السلامة اقتحامه لسجن الرقة بعد فلتة 4 تموز 1941 عندما هوجمت الرقة من قبل العشائر المحيطة بها وهوجمت الثكنة العسكرية و استولوا على مجموعة من السلاح و الذخيرة و استولوا على بعض المباني الحكومية و أحرقوا سجلاتها , فقد اعتقلت القوات الفرنسية الشيخ بشير هويدي و أخذته الى منطقة تل ابيض و اعتقلت مجموعة من نساء عشيرة العفادلة و وضعوهن في السجن كرهائن. و عندما سمع الشيخ محمد الفرج ثارت حميته و اقتحم السجن و لم يخرج منه الاو النساء معه أمام هذا المشهد البطولي , فقد نذرت إحدى النساء بأنها سوف لا تقص جدائلها الا يموت الشيخ محمد الفرج و المرأة الفراتية لا تقص جدائلها الا بموت شخص عزيز عليها كالأب أو الأخ و عندما سمع بنذر تلك المرأة ,و كان تقياً طلب منها بأن لا تفعل ما نذرت به لأن ذلك منافٍ للشرع ووفاء لنذرها فقد قص قليلا من شعرها بيده و قبلت ذلك.
الشيخ شواخ البورسان : ولد في قرية شمس الدين على ضفاف نهر الفرات و هو شيخ عشيرة الولدة جزيرة ترأس عشيرته بعد وفاة أبيه أحمد البورسان تلقى علومه الاولية و الابتدائية على بعض الأساتذة الخصوصيين , أنتخب نائبا عن الرقة في دورة المجلس النيابي لعام 1947 وقد منح رتبة رئيس فخرية في الجيش العثماني ,انتمى الى الحزب الوطني في سورية.
وشواخ البورسان شخصية وطنية له تاريخ حافل من النضالات و المواقف الوطنية كان على رأس مجموعة كبيرة من خيالة الولدة عندما سار مع الزعيم رمضان الشلاش في حملته العسكرية التي انطلقت من الرقة من أجل احتلال دير الزور و طرد القوات البريطانية منها و إعادتها الى الوطن الأم سورية .
وفي العهد الفرنسي كان الشيخ شواخ البورسان يشن الغارات مع الثوار الذين انضموا إليه على القوافل الفرنسية التي كانت تحمل الإمدادات العسكرية و التموين إلى جهات القامشلي و الحسكة و ماردين و أورفة , كما قام بمهاجمة جرابلس حيث احتلتها قواته ورفع عليها العلم العربي و أنزل العلم الفرنسي . كما هاجم مع مجموعة من الثوار بعض المخافر الفرنسية في منطقة الباب مثل مخفر قرية العريمة حيث كان الفرنسيون القائمون على ذلك المخفر يعاملون العشائر معاملة قاسية و أرهقوهم بالضرائب و النهب و التعذيب .
و كانت هوسات الثوار الشهيرة هي هوسة عشيرة الولدة المشهورة
حرشة و عطشانة تريد الشر
ما تهاب طوابك و العسكر
وقد وقف الشيخ شواخ و عشيرته في آب عام 1941في وجه القوات الفرنسية وبعض عملائها من الشخصيات و العشائر المتعاونة معهم عندما هاجموا عشيرة الولدة في عقر دارهم بالمصفحات و الرشاشات و البنادق الآلية و أوقعوا خسائر بشرية ضخمة بالرغم من بسالة القوات المدافعة من عشيرة الولدة .و قد أصبحت هذه الواقعة تاريخاً من التواريخ الشعبية عند أهل الرقة و التي تعرف ( بمذبحة الولدة ) و عندما حصلت سورية على استقلالها في 17 نيسان 1946 وتم طرد المحتل الذي كان يثير النعرات الطائفية و العشائرية و أصبحت هناك حكومة و طنية و لم يعد هناك من يفرق و يمارس سياسة فرق تسد .عادت القلوب إلى بعضها و تصالحت الناس و عاد الوئام و المحبة إلى أبناء الشعب الواحد و المحافظة الواحدة و أصبحت هناك لحمة و طنية و أصبحت تلك الأحداث المأساوية جزءاً من الماضي.
ولطالما تعرضت قرية الشيخ شواخ البورسان و مضاربه لنيران القصف الفرنسي بالطائرات و القنابل و كان هناك نوع من التنسيق ما بين شواخ البورسان و ابراهيم هنانو الذي كان يقود ثورة عارمة ضد الفرنسيين شمال حلب عندما طلب من الشيخ و قواته بمهاجمة القوافل و خطوط الإمداد و التموين للقوات الفرنسية الذاهبة باتجاه دير الزور و استولو ا على كميات كبيرة من العتاد و المؤن . و استمر الشيخ في مواقفه الوطنية إلى أن توفاه الله في أواخر حزيران عام 1982 في مقامه الأخير في الحسكة و كان يتمنى الموت في شمس الدين تلك البقعة الجميلة على ضفة الفرات الخالد و لكن للظروف و الوطنية ثمنها القرن الماضي.
وقد أشار بعض المؤلفات الأدبية و التاريخية الحديثة الى بعض نضالات الشيخ شواخ البورسان في عهد الاحتلال الفرنسي لسورية مثل قصة ( عيون القزق ) من المجموعة القصصية ( عذراء الأوزون ) للقاص محمود البعلاو الصادرة في دمشق عام 2002 و التي تحدثت عن حماية الشيخ شواخ لمجموعة من ثوار قبيلة الولدة الذين لجؤوا لمضافته ورفض تسليمهم للفرنسيين و كانت النتيجة أن قامت حكومة الانتداب بضرب قرية شمس الدين بالطائرات ولولا وجود المترجم المغربي ( صلاح ) و الذي أبت دماؤه العربية إلا أن تعود الى أصولها , فنبه الشيخ الى موعد الضربة فأخذ الشيخ الاحتياطات و نجا الناس من القتل بحيلة مدبرة من الشيخ موجودةفي متن القصة.
وفي كتابه ( صفحات منسية من نضال الجزيرة السورية) ذكر صالح هواش المسلط القصة السابقة اضافة الى بعض ما تعرضت له قبيلة الولدة من مكائد من الفرنسيين و عملائهم , وكان للشيخ البورسان و الشيخ الفرج السلامة دورهما الكبير في مقارعة الاستعمار الفرنسي و أعوانه في حامية دير الزور مع المناضل رمضان الشلاش و التزامهم الخط الوطني الأصيل مع قادة الثورة السورية أمثال طليان باشا الأطرش و ابراهيم هنانو.
و إن قوة شخصية رمضان و السلامة و البورسان وسطوتهم و نفوذهم و شهرتهم كقوميين عرفوا في فجر النهضة العربية و عملهم مع رموزها الكبار من القوميين العرب وعلى رأسهم الشريف حسين بن علي إضافة إلى تطابق الأفكار و السلوك و عوامل عديدة أخرى منها قدرتهم على الخروج من منطقة مترامية الأطراف و معزولة و مهمة جعل الكثير من أبناء المنطقة من كتاب و باحثين و محاضرين يتجاهلون عمداً و قصداً هؤلاء و ذلك لضيق الأفق و تغليب النزعة العشائرية لديهم و لكون العصبية العشائرية هي التي توجه سلوكهم و نظرتهم لمن يقع خارج دائرة قوميتهم العشائرية و لم يستطيعوا التعامل مع هؤلاء بتجرد و حياد موضوعي و هذا كله أثر على تجاهل بعض الرموز في كتاباتهم و أبحاثهم.