هذه قصيدة غزلية تعتبر من روائع الشعر العربي الفصيح

وهي من أغنية يمنية ,, ولكن للأسف لشاعر مجهول

القصيدة يبدأ الإبداع فيها من البيت الثالث , ,

كما أن إبداعها الحقيقي يكون في الثلاث الأبيات الأخيرة , ,

أتمنى أن تحوز على رضاكم ..
يقول الشاعر :رضاك ِ خير ٌ من الدنيا وما فيها ** وأنت ِ للنفس أشهى من تمنيها

الله أعلم أن الروح قد تلِفت ** شوقاً إليكِ ولكني أمنيها

ونظرة مِنكِ يا سؤلي ويا أملي ** أشهى إلي من الدنيا ومن فيها

إني وقفت بباب الدارِ أسألها ** عن الحبيب الذي قد كان لي فيها

فما وجدتُ بها طَيفاً يُكلمني ** سِوى نواحٍ حمام ٍ في أعاليها

يادارُ , أين أحبائي لقد رحلوا ** ويا ترى أيُ أرضٍ خيموا فيها ؟

قالت: قُبيل العشاء شدوا رواحلهم ** وخلفوني على الأطناب أبكيها

لِحقتهم فاستجابوا لي فقلت لهم ** إني عبيدٌ لهذي العيس أحميها

قالوا أتحمي جمالاً لستَ تعرفها ** فقلتُ : أحمي جمالاً سادتي فيها

قالوا : ونحن بوادٍ ما به ِعشبٌ ** ولا طعام ولا ماءٌ فنسقيها

خَلوا جمالكم يرعون في كبدي ** لعل في كبدي تنمو مراعيها

روحُ المُحبِ على الأحكام صابرة ٌ ** لعل مُسقمها يوماً يداويها

لا يعرف الشوق إلا من يكابدهُ ** ولا الصبابة إلا من يعانيها

لا يسهرُ الليلَ إلا من به ألمٌ ** لا تحرقُ النار إلا رجلَ واطيها